لا شك أن النجومية في عالم كرة القدم تفرض على أصحابها العديد من التضحيات، ويعد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي من أفضل الأمثلة التي تدل على ذلك،
لذا نستعرض في هذا المقال كيف غير النظام الغذائي حياة ليونيل ميسي، وما هي الأكلات التي يحرص على تضمينها أو تجنبها في نظامه الغذائي.
النظام الغذائي لميسي قبل الإحتراف.
- لا يختلف اثنان على موهبة نجم الكرة الأرجنتيني ليونيل ميسي، حيث يعتبره البعض أسطورة لن تتكرر في تاريخ كرة القدم، لكن ما لا يعلمه الكثيرون هو أن نجاح ميسي لم يأت له مطلقاً على طبق من ذهب، فقد تغلب النجم الأرجنتيني على كثير من العقبات للوصول إلى ما هو عليه الآن.
- صرح ميسي أكثر من مرة في العديد من وسائل الإعلام بأنه لم يتبع نظاماً غذائياَ صارماً في سنوات شبابه كما يعتقد البعض، فقد كان منغمساً على حد قوله في الوجبات السريعة، والبيتزا، والمشروبات الغازية.
- كما كان ميسي يعشق كثير من الوجبات الأرجنتينية الدسمة، ومن أهمها وجبة تسمى الميلانيسا، وهي مكونة من شرائح اللحم البقري المقلي في الزيت الغزير الذي ثم يتم تقديمه مع قطع الخبز.
لماذا كان يتقيأ ميسي في الملعب
- على الجانب الآخر، كشف نجم الكرة ليونيل ميسي أن تناول الوجبات السريعة كان سبباً رئيسياً في إصابته بالتقيؤ في الملعب أكثر من مرة، فقد التقطت الكاميرات صوراً لميسي وهو يتقيأ في مناسبات عديدة، من أشهرها المباراة الودية التي لعب فيها منتخب الأرجنتين مع رومانيا في عام 2014.
- اعترف ميسي بعد هذه المباراة أنه يعاني كثيراً من القيء المستمر، وعلى الرغم من عدم تأثير تلك المشكلة على موهبة ميسي، إلا أنها من الأمور التي استدعت انتباه كثير من وسائل الإعلام في ذلك الوقت؛ نظراً لما يتمتع به اللاعب من شهرة واسعة في عالم كرة القدم.
كيف اختلف النظام الغذائي لميسي؟
- اختلفت حياة ميسي كليًا منذ بداية تعامله مع خبير التغذية الإيطالي جوليانو بوسر في عام 2014، فقد رأي ميسي وقتها أن نظامه الغذائي يحتاج إلى تعديل مسار, لأن الأطعمة التي تناولها وهو لا يزال في عمر 18 أو 19 عاماً، لا يمكن أن تكون مطلقاً هي نفس الأطعمة التي يعتمد عليها بعد أن أكمل عامه الرابع والعشرين.
- في إطار النظام الغذائي الصحي الجديد الذي بدأه ميسي مع جوليانو بوسر، توقف ميسي تماماً عن تناول البيتزا، والوجبات السريعة، والمشروبات الغازية، وجميع الوجبات غير الصحية التي كان يفرط في تناولها، وابتعد أيضاً عن تناول الكثير من اللحوم الحمراء، وعوض نقص البروتينات بتناول المشروبات الرياضية التي تحتوي على البروتينات.
مأكولات تضر العضلات
- صرح جوليانو بوسر أن السكر والدقيق المكرر من أول الأصناف التي حذفها من النظام الغذائي لميسي؛ لأنهما من أسوأ المكونات الغذائية التي تضر العضلات، وتتسبب في عسر الهضم، وزيادة الوزن، واستبدل ميسي هذه المكونات بالكربوهيدرات الصحية التي تمده بالطاقة، دون أن تتسبب في زيادة الوزن.
- لم يخل النظام الغذائي لميسي من تناول كميات كافية من الماء على مدار اليوم، خاصةً في الأيام التي يكون لديه مباريات، حيث يساعد الماء على الاحتفاظ بترطيب جسمه أثناء وجوده في الملعب، كما يقلل من الإجهاد العضلي الذي يتعرض له أثناء المباريات.
- لم يكن النظام الغذائي الصحي الذي اتبعه ميسي نقطة تحول في لياقته البدنية فحسب، فقد ساعده أيضاً على الحد من نوبات القيء العرضية التي عانى منها وقتاً طويلاً قبل المباريات، فقد صرح اللاعب أن تجنب الشوكولاتة، والمشروبات الغازية، والأطعمة المقلية من أهم العوامل التي ساعدته على تخطي هذه المشكلة.
1. الأطعمة الغنية بالسكر المضاف
الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على كميات كبيرة من السكر المضاف، مثل المشروبات الغازية والحلويات والمعجنات، قد تؤدي إلى زيادة الوزن ورفع مستويات الدهون في الجسم. ارتفاع نسبة السكر في الدم يؤدي إلى إطلاق الأنسولين بكميات كبيرة، مما قد يقلل من حرق الدهون ويعطل بناء العضلات.
2. الأطعمة المقلية والوجبات السريعة
الدهون المتحولة والدهون المشبعة الموجودة في الأطعمة المقلية والوجبات السريعة تسبب التهابًا في الجسم وتقلل من قدرة العضلات على التعافي والنمو. كما أنها قد تؤدي إلى تراكم الدهون الضارة حول العضلات، مما يجعل من الصعب تحسين الأداء الرياضي وبناء العضلات بشكل فعال.
3. الأطعمة المصنعة والمعلبة
الأطعمة المصنعة مثل النقانق واللحوم المعلبة تحتوي عادةً على كميات كبيرة من الصوديوم والمواد الحافظة. هذه المكونات تؤدي إلى احتباس السوائل في الجسم، مما يسبب شعورًا بالتورم والإرهاق، ويمكن أن يعرقل الأداء العضلي والنشاط البدني.
4. الكحول
استهلاك الكحول بشكل مفرط يؤثر سلبًا على بناء العضلات، حيث يقلل من مستويات هرمون التستوستيرون ويزيد من مستويات هرمون الكورتيزول، الذي يعتبر هرمونًا هدامًا للعضلات. كما يؤثر الكحول على عملية التعافي بعد التمرين ويقلل من قدرة الجسم على إصلاح الأنسجة العضلية.
5. الأطعمة منخفضة البروتين
البروتين هو حجر الزاوية في بناء العضلات. تناول الأطعمة منخفضة البروتين أو عدم استهلاك كمية كافية من البروتين يمكن أن يعيق نمو العضلات. الأطعمة المعتمدة بشكل كبير على الكربوهيدرات البسيطة وقليلة البروتين، مثل الخبز الأبيض والمعجنات، قد تؤدي إلى فقدان الكتلة العضلية بمرور الوقت.
6. الدهون المتحولة
الدهون المتحولة الموجودة في الأطعمة المصنعة مثل رقائق البطاطس والبسكويت التجاري تؤدي إلى زيادة الالتهابات وتقلل من حساسية الأنسولين. هذا يؤثر سلبًا على قدرة الجسم على بناء العضلات وحرق الدهون.
7. الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الملح
تناول كميات كبيرة من الأطعمة المالحة يؤدي إلى احتباس السوائل، مما يمكن أن يسبب الانتفاخ ويؤثر على الأداء الرياضي. كما يمكن أن يؤدي ارتفاع الصوديوم إلى زيادة ضغط الدم، مما يؤثر على تدفق الدم إلى العضلات.
8. الوجبات الخفيفة الغنية بالكربوهيدرات المكررة
مثل الخبز الأبيض والمكرونة البيضاء والمعجنات، تسبب ارتفاعًا سريعًا في مستويات السكر في الدم، يليها انخفاض سريع. هذا التذبذب في مستوى السكر يؤثر على الطاقة والقدرة على الحفاظ على الأداء العضلي الجيد خلال التمارين.
9. منتجات الألبان عالية الدسم
على الرغم من أن الألبان مصدر جيد للبروتين، فإن منتجات الألبان عالية الدسم مثل الزبدة والقشدة تحتوي على دهون مشبعة قد تعيق عملية التعافي العضلي وتزيد من الدهون في الجسم. يُفضل اختيار المنتجات قليلة الدسم أو الخالية من الدسم لتحقيق فوائد البروتين دون التأثير السلبي للدهون.
10. الطعام الذي يسبب الحساسية أو عدم التحمل الغذائي
بعض الأشخاص قد يعانون من عدم تحمل لبعض الأطعمة مثل الجلوتين أو اللاكتوز. استهلاك هذه الأطعمة يؤدي إلى التهاب في الجهاز الهضمي، مما يؤثر على امتصاص المغذيات الضرورية لنمو العضلات. تجنب الأطعمة التي تسبب مشاكل هضمية يعزز صحة العضلات ويساعد في تحسين أدائها.
نظام ليونيل ميسي الغذائي؟
اعتمد النظام الغذائي الجديد لميسي على خمس فئات أساسية هي:
- الفواكه الطازجة.
- الخضروات الخضراء.
- الدهون الصحية.
- الحبوب الكاملة.
- الماء.
على الرغم من ابتعاد ميسي عن تناول الأكلات الممنوعة في نظامه الغذائي الجديد، إلا أن هذا لم يمنع وجود العديد من الأطعمة الصحية في قائمة الأطعمة المسموح بها، تتضمن هذه الأطعمة:
- البذور.
- المكسرات.
- البيض.
- الأرز البني.
- الخضروات.
- البقوليات.
- الفواكه.
- الدجاج.
- زيت الزيتون.
- الأسماك والمأكولات البحرية.
- منتجات الألبان الخالية من الدسم.
- المكملات الغذائية الرياضية التي تحتوي على البروتين.
الأكلات التي يتجنبها ميسي.
تخلى ميسي عن كثير من الأكلات والمشروبات التي يفضلها في سبيل الحفاظ على لياقته البدنية، كما اعتمد النظام الغذائي الذي وضعه أخصائي التغذية جوليانو بوسر على حذف كثير من الأصناف، من أشهرها:
- السكر.
- البيتزا.
- المكرونة.
- الدقيق المكرر.
- الوجبات السريعة.
- اللحوم الحمراء.
- المشروبات الكحولية.
- الكربوهيدرات المصنعة.
- المحليات الصناعية.
- الأطعمة المصنعة.
المكملات غذائية التي يتناولها ميسي
تعد المكملات الغذائية من الجوانب الهامة في تغذية الرياضيين على كافة الأصعدة ومن بينهم لاعبي كرة القدم، فهي تساعد على تعويض العناصر المفقودة في النظام الغذائي للاعبين، ومن أهم المكملات الغذائية التي صرح ليونيل ميسي بأنه يعتمد عليها في نظامه الغذائي نسردها فيما يلي.
- مخفوق البروتين: يعد البروتين من أهم المكونات التي ينبغي تضمينها في النظام الغذائي لأي لاعب؛ لأنه يساعد على بناء العضلات وإصلاحها، وقد صرح ميسي بأنه يتناول مخفوق البروتين ثلاث مرات يوميًا في الأيام التي يكون لديه فيها مباريات.
- الفيتامينات المتعددة: يعتمد ليونيل ميسي على المكملات الغذائية التي تحتوي على مجموعة من الفيتامينات والمعادن الهامة لصحة لاعبي كرة القدم؛ مثل: فيتامين ب المركب، والكالسيوم، والماغنسيوم، والبوتاسيوم.
- يربا ماتي: يتناول ميسي هذا المشروب وهو مشروب أرجنتيني شهير يحتوي على الكافيين، يساعد هذا المشروب على تحسين الهضم، ويعزز فقدان الوزن.
أهمية النظام الغذائي لميسي
لم يكن النجاح الذي حققه أسطورة كرة القدم ليونيل ميسي بمحض الصدفة مطلقًا، فقد كان نتيجة نظام غذائي صارم لتبعه اللاعب بعد سنوات عديدة من تناول الأطعمة غير الصحية، وقد كان النظام الغذائي الصحي بمثابة نقطة تحول فارقة في تاريخ اللاعب؛ فقد أضاف الكثير إلى ليقاته، وساعده على التخلص من بعض المشكلات التي سببتها الأطعمة غير الصحية.
موضوعات متعلقة