تعتبر اضطرابات التغذية من الأمراض النفسية الأكثر شيوعًا في العالم، وتؤثر على العديد من الأشخاص، سواء كانوا رجالًا أو نساءً، وتتسبب في العديد من الأمراض الصحية. وتشمل هذه الاضطرابات العديد من الأمراض، بما في ذلك فقدان الوزن الشديد والسمنة المفرطة، والتي تؤثر على الصحة النفسية والجسدية للفرد، في هذا المقال سنتعرف على الأمراض التي تسببها اضطرابات التغذية وطرق الوقاية منها.
أنواع الاضطرابات الغذائية وأسبابها
- تنقسم اضطرابات التغذية إلى عدة أنواع، منها اضطرابات الأكل المفرط واضطرابات الأكل القليل.
- والتي تسبب فقدان الوزن الشديد أو السمنة المفرطة، وتؤثر على الصحة النفسية والجسدية للفرد.
الأمراض التي تسببها اضطرابات التغذية
- تؤثر اضطرابات التغذية على الأفراد بطرق مختلفة، وتسبب العديد من الأمراض الصحية.
- ومن بين الأمراض التي تسببها الاضطرابات الغذائية هي اضطرابات الجهاز الهضمي، وارتفاع ضغط الدم، والأمراض القلبية، والسكري، والأمراض النفسية مثل القلق والاكتئاب.
- ومن بين أنواع الاضطرابات الغذائية الأكثر شيوعًا هي اضطرابات الأكل المفرط واضطرابات الأكل القليل.
- وتتسبب اضطرابات الأكل المفرط في فقدان الوزن الشديد، في حين تؤدي اضطرابات الأكل القليل إلى السمنة المفرطة.
- يعاني الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات التغذية من العديد من العواقب الصحية، بما في ذلك فقدان الوزن الشديد والسمنة المفرطة، والتي تؤثر على الصحة النفسية والجسدية للفرد.
- وتسبب السمنة المفرطة العديد من الأمراض، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم، والأمراض القلبية، والسكري، والأمراض النفسية مثل القلق والاكتئاب.
- وتؤدي فقدان الوزن الشديد إلى العديد من الأمراض الصحية، بما في ذلك فقدان العضلات والعظام، وضعف الجهاز المناعي، والتعب، والصداع، والدوخة، والنعاس، والتشنجات، والتقيؤ، والإسهال.
الأعراض
- تختلف الأعراض حسب نوع اضطراب الأكل. فقدان الشهية العصبي.
- ومرض الشَّرَه العصبي واضطراب الإسراف في تناول الطعام تعتبر أكثر الاضطرابات شيوعًا عند تناول الغذاء.
- تتضمن اضطرابات تناول الغذاء الأخرى اضطراب الاجترار، واضطراب تناول الطعام الاجتنابي/المقيَّد.
فقدان الشهية العصبي
- أنوركسيا نرفوزا — يطلق عليه عادة أنوركسيا فقط — هو اضطراب في الأكل قد يصبح مهدِّدًا للحياة يميزُه انخفاض وزن الجسم بصورة غير عادية، خوف حاد من اكتساب الوزن، وفَهم مضلِّل للوزن والشكل.
- المصابون بالأنوركسيا يبذلون قصارى جُهودهم للسيطرة على وزنهم وشكلهم، مما يتداخل بصورة واضحة مع صحتهم ونشاطاتهم الحياتية.
- حين تُصاب بالأنوركسيا، فعليك أن تحد بشدة من السعرات الحرارية أو تستخدم طرقًا أخرى لفقدان الوزن، مثل التمارين الرياضية المفرِطة، واستخدام المسهِّلات (المليِّنات) أو وسائل الحمية، أو تتقيأ بعد الأكل.
- جهود الحد من الوزن، وبخاصة حتى حين يكون وزنك تحت المعدَّل، قد تؤدي إلى مشاكل صحية حادة، تصل إلى حد التجويع حتى الموت أحيانًا.
بوليميا نرفوزا (النهم)
- الشره المرضي العصبي- الذي يطلق عليه بشكل شائع اسم الشره المرضي — هو اضطراب خطير في الأكل يمكنه أن يهدِّد الحياة. حين تكون مصابًا بالبوليميا، تحظى بنوبات من الإفراط والإسهال، والتي تتضمَّن نقصًا في السيطرة على طعامك.
- يقوم العديد من المصابين بالبوليميا أيضًا بالحدِّ من أكلهم أثناء اليوم؛ مما يؤدي بدوره غالبًا إلى المزيد من الأكل المفرط والإسهال.
- أثناء هذه النوبات، تأكل كمية كبيرة من الطعام في وقت قصير، ثم تُحاوِل التخلُّص من السعرات الحرارية الزائدة بطريقة غير صحية.
- قد تتقيأ عن عَمْد أو قد تُمارِس الرياضة بصورة مفرطة، أو تستخدم أساليب أخرى، مثل المسهلات (المليِّنات)؛ لتتخلَّص من السعرات الحرارية، بدافع الذنب، والإحساس بالخجل والخوف الدائم من زيادة الوزن نتيجة الأكل المفرط.
- إذا كنتَ مصابًا بالبوليما، فأنت على الأغلب دائم الانشغال بوزنكَ وشكل جسمكَ، وقد تحكم على نفسكَ بصورة حادة وقاسية بشأن عيوبكِ المتخيَّلة. قد تكون ذا وزن طبيعي أو حتى فوق الطبيعي بعض الشيء.
اضطراب نهم الطعام
- إذا كنت مصابًا باضطراب نهم الطعام، فإنك تأكل كميات كبيرة من الطعام بانتظام (الشراهة)، وتشعر بعدم القدرة على التحكم في تناوُل الطعام.
- وربما تأكل بسرعة أو تتناول كميةً من الطعام أكثر مما تريد، حتى في وقت عدم شعورك بالجوع، وقد تستمرّ بتناول الطعام حتى بعد مدةٍ طويلةٍ من شعورك بالشبع الزائد.
- بعد الأكل بشراهة، قد ينتابك شعور بالذنب أو الاشمئزاز أو الخجل حسب سلوكك وكمية الطعام التي تناولتها.
- ولكنك لا تحاول التعويض عن هذا السلوك بالإفراط في ممارسة الرياضة أو استخدام المسهلات كما الحال عند المصابين بالشره المرضي أو فقدان الشهية.
- ويمكن أن يقودك شعورك بالإحراج إلى تناوُل الطعام بمفردك لإخفاء شراهتك.
- وعادةً تحدث نوبة جديدةٌ من الشراهة مرة واحدة في الأسبوع على الأقل. وربما يكون وزنك طبيعيًّا أو زائدًا أو أنك مصاب بالسمنة.
اضطراب تجنُّب/تقييد تناول الطعام
- يتميز هذا الاضطراب بعدم تلبية الحد الأدنى من الاحتياجات الغذائية اليومية.
- بسبب فقدان الاهتمام بالأكل، حيث تتحاشى المواد الغذائية ذات الخصائص الحِسِّية المعينة مثل اللون، أو الملمس، أو الرائحة، أو الطعم، أو الشعور بالقلق إزاء عواقب تناول الطعام، مثل الخوف من الاختناق. لا يُتجَنَّب تناول الطعام بسبب الخوف من زيادة الوزن.
- يمكن أن يؤدي هذا الاضطراب إلى خسارةٍ كبيرةٍ في الوزن، أو عدم اكتساب الوزن في مرحلة الطفولة، فضلًا عن نقص التغذية الذي يمكن أن يسبب مشاكلَ صحيةٍ.
طرق الوقاية من الاضطرابات الغذائية
- ولتجنب الأمراض الصحية المرتبطة بالاضطرابات الغذائية، يجب على الأفراد اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، وممارسة الرياضة بانتظام، وتجنب الحميات الغذائية القاسية.
- وعند الشعور بأي علامات على اضطرابات التغذية، يجب البحث عن المساعدة الطبية، وذلك للحصول على العلاج اللازم والوقاية من الأمراض الصحية المرتبطة بالاضطرابات الغذائية.
- وبالإضافة إلى ذلك، يجب العمل على توعية الناس حول أهمية الحفاظ على نظام غذائي صحي ومتوازن، والتخلص من الحميات الغذائية القاسية.
- والحصول على المساعدة الطبية في حالة وجود أي علامات على اضطرابات التغذية، وذلك للوقاية من الأمراض الصحية المرتبطة بهذه الاضطرابات.
- ومن الجدير بالذكر أن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات التغذية يمكنهم الحصول على المساعدة الطبية والنفسية من خلال العلاج السلوكي المعرفي والعلاج الدوائي.
- وتتضمن العلاجات السلوكية المعرفية تغيير السلوكيات السلبية والتفكير السلبي، وتعزيز السلوكيات الإيجابية والتفكير الإيجابي.
- وفي النهاية، يجب على الأفراد العمل على تحسين نمط حياتهم والحفاظ على صحتهم النفسية والجسدية، وذلك من خلال اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن وممارسة الرياضة بانتظام.
- والحصول على المساعدة الطبية في حالة وجود أي علامات على اضطرابات التغذية، وذلك للوقاية من الأمراض الصحية المرتبطة بهذه الاضطرابات.
موضوعات متعلقة: